الأبعاد السياسية لجائحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة، کلية الآداب، جامعة کفر الشيخ

المستخلص

کشفت جائحة کورونا (کوفيد19) عن کثرة من الإشکاليات في شتى المجالات، ومنها بالطبع الفلسفة، حيث أعادت التفکير فيما اعتبر من المسلمات من سيطرة العولمة، والعالم کقرية الواحدة، وقدرة البشرية على مواجهة کل التحديات، وتراجع دور الدولة الوطنية في مقابل العولمة، وأن النظم الديمقراطية هي الأقدر على مواجهة الأزمات المختلفة، على عکس النظم التي توصف بأنها استبدادية، لنکتشف في النهاية أنه عند الأزمات الکبرى تتخذ الدول ما يضمن الحفاظ على استمراريتها وأمنها، حتى لو مثل ذلک حد من کل ما تقوم عليه الديمقراطية. کما کشفت لنا تراجع حاد في نظام القطب الواحد وسيطرة الولايات المتحدة على العالم، حيث انکفأت الولايات المتحدة على نفسها، وأغلقت أبوابها على نفسها تحاول النجاة من الجائحة، متخبطة لا تستطيع تقديم العون لنفسها قبل حلفائها. کذلک برز دور الصين کدولة قوية تستطيع تجاوز الأزمات، بل والخروج منها منتصرة، حاصلة على أکبر قدر من المکاسب على کافة المستويات. کما أن نظام الغلق الذي اتعبته معظم دول العالم لم يثبت نجاعة کافية في مواجهة الأزمة، فبرغم نجاحه النسبي في الحد من تفشي فيروس کوفيد 19، إلا أنه على الجانب الآخر کانت له العديد من الآثار السلبية التي فات الأضرار الناتجة عن الجائحة. ووقعت القيادات السياسية في الدول المختلفة في أخطاء متوارثة من الجوائح السابقة، وعادت نظرية المؤامرة للظهور بقوة. ونتناول ذلک في بحثنا بالشرح والتحليل، في محاولة لاستشراف آفاق المستقبل

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية