أسس المنهج الإسلامي في معاملة أهل الکتاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الأديان المقارنة - کلية الدراسات الآسيوية العليا - جامعة الزقازيق

المستخلص

يتناول هذا البحث بيان معالم منهج الإسلام في معاملة أهل الکتاب من اليهود والنصارى، فبدأ بتعريف أهل الکتاب، ثم بين أهم معالم المنهج الإسلامي في معاملتهم، والتي تمثلت في الآتي:

التلاقي على القواسم المشترکة للتفاهم والتعاون.
 مناقشة أهل الکتاب بالحسنى لبيان الحق.
 الانتماء إلى الوطن
التعايش السلمي.
 البر.
 الاحترام والتسامح الديني.
 حرية المعارضة والنصح.
 التکافل والتضامن وحفظ الکرامة.
 التناصر.
 الصبر على أهل الکتاب.
 العدل والمساواة ومنع الظلم.
 توفير الحماية.

وأعقب ذلک نماذج لتطبيقات عملية تبين مدى التزام المسلمين بهذا المنهج في کل عصر، وذکر ثناء أهل الکتاب على هذا المنهج، وشهاداتهم بحسن تعامل المسلمين معهم على مدى التاريخ.
وکان نتيجة هذا البحث بيان:
أن من طبيعة الدين الإسلامي الانفتاح على الآخرين والتعايش معهم مهما اختلفت عقائدهم ومللهم، وأن مجتمع المسلمين لم يخل في عصر من العصور من وجود المخالفين للمسلمين في العقيدة والدين. وقد تضافرت الأدلة الشرعية على وجوب التعايش مع سائر هؤلاء المخالفين ومعاملتهم بالإحسان. لدرجة أنه صار لغير المسلمين أحکام خاصة في الشريعة الإسلامية عرفت لدى الفقهاء بأحکام وحقوق وواجبات الذميين والمستأمنين([1])، وتنوعت تلک الحقوق ما بين حقوق سياسية، کتوليهم الوظائف في الدولة، وحقوقهم في الانتخاب وحق الترشح للوظائف العامة، وحقوق عامة، کالحرية الدينية وحرية العمل وحرية التعبير عن الرأي، وحقوق خاصة، کحرمة دمائهم وأموالهم ومساکنهم. فصارت تلک الحقوق والأحکام الشرعية من الواجبات التعبدية المفروضة على المسلمين، والتي ينبغي عليهم تطبيقها والالتزام بها.