الأطر المعرفية والعلمية المعاصرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرّس بقسم اللغة العربية، کلية الآداب، جامعة القاهرة

المستخلص

تبحث هذه الدراسة بعض الأطر المعرفية العامة التي يمکن الإفادة منها في تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية عند الناطقين بغيرها، استنادًا إلى بعض النماذج العصبية الإجرائية التي تطوّرت في الدراسات النفسية، وتم تطبيقها على تعليم الألسن عمومًا. والنماذج کثيرة ومعقدة ومتداخلة، لکن الباحث اختار منها ما يُمکن تبيّن أهم البنود العامة من خلالها، خصوصًا فيما يتعلق بتحسين بنية المدونة العربية، التي يمکن اعتمادها لاحقًا لتعليم اللغة.
والدراسة تهدف إلى تقريب نموذج تطبيقي يجمع روافد الإطار الديداکتيکي "التعلُّمي" Didactical المستخدم في تعليمية اللغات عمومًا، مع أفق التداولية Pragmatics في الدرس اللسانيّ الحديث، في رحاب المقاربة المعرفية الکبرى، المشتملة على التنوع البيني لمختلف التخصصات، التي تتقاطع فيها اللغة مع غيرها من العلوم. فنحن في عصر الدراسات البينية بامتياز، ومجال تعليم اللغة (أو تعليمية الألسن) هو مجال خصب، وواسع الآفاق، ويُمثّل أرضًا علمية ثرية لاختبار الکثير من النظريات والفروض.
ومن خلال کل ذلک، تُمثّل هذه الأطروحة مُقترحًا للتطبيق، ولتطوير نماذج النصوص التعليمية، والأطالس المعجمية المصوّرة المساعِدة على تنمية المهارات التواصلية، وبناء أصول وحدات التفکير اللغويّ في المعجم الذهنيّ عند متعلّمي العربية عمومًا. وقد جاءت الدراسة في مقدمة، عرضنا فيها أهمية البحث ومشکلته والمنهج المتبع...إلخ. ثم المبحث الأول (نماذج من الإطار التعليمي التنظيري لتعليم العربية)، عالجنا فيه الطابع التعليميّ للغة، وبعض التقنيات التداولية المُقترحة للتحليل (تقنيات: التفرد، والجذر الاشتقاقي، والتفرقة بين الأبنية النحوية...إلخ)، مع بحث موضوع الکفاءة التواصلية، عند "هايمز" خصوصًا، من خلال المخزون المعرفيّ والنسق التداوليّ. ثم انتقلنا في المبحث الثاني إلى بحث بعض النماذج التطبيقية المُقترحة، لأجل فهم الطبيعة البينية لدراسة تعليم العربية وفق أسس علمية. وانتهينا بمجموعة من التوصيات والنتائج، مع قائمة بالمراجع العربية والأجنبية الخاصة بالدراسة.  

الكلمات الرئيسية