حوارية الواقع والمُنتَظَر في ديوان: (البقية في حياة شخصٍ آخر) لـلشاعر (عامر الطيب)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد الحديث المشارک بقسم اللغة العربية کلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة طيبة

المستخلص

هذه الدراسة عن حوارية الواقع والمنتظر في ديوان: (البقية في حياة شخص آخر) للشاعر العراقي المعاصر(عامر الطيب)، واعتمدت الباحثة التداولية مفيدة من علاقتها باللسانيات النفسية والاجتماعية لاستنطاق النصوص، والکشف عن دور الحوار في تشکيل بنية النص الشعري وعلاقته برؤية الشاعر، مع الإفادة من بعض مفاهيم الحوارية وتعدد الأصوات حسب رؤية (باختين) و(ديکرو)، وقد توصل البحث لجملة نتائج، أهمها:
-       الترکيز في العلاقة الحوارية على تعدد الأصوات في المونولوج والديالوج والعتبات، وعلى علامات المشارکين وخصائص لغتهم وحوارهم مع تحديد أبعاده وتأطيره، وربط ردود الأفعال والإجابات به کمکونات هجينية لا يمکن فصلها عنه.
-       توظيف التقنيات الفنية في التشکيل الحواري، کالميلودراما والکوميديا السوداء وايقاعية الحوار وتکثيفه لإشباع الحوار الشعري بالدراما والموسيقى الداخلية، ودمج القارئ في العلاقة الحوارية، وإقناعه بالخطاب الشعري وفق رؤية الشاعر الأيديولوجية، ومن ثم تداوله کخطاب إنساني عام.
-       تفويض الرمز بدور الدال في بنية الحوار، لتکثيف الدلالات ودعم رؤية الشاعر التراجيدية، وقد ظهر للخطاب الشعري في ديوانه بعدين، الواقعي التسجيلي التعبيري، والتاريخي الرمزي والتسجيلي.
-       توظيف الواقع کأساس لفهم الواقع والقضايا والعلاقات الإنسانية، فهو مصدر الجدلية، ومصدر المعرفة الذي يضاف للنص، وهو مدرج في الحساب الزمني للشاعر؛ فبدت الموازنة والمزاوجة متکاملة بين النص والواقع والمخاطَب، مما منح فرصة تبادل الأدوار في الحياة بين الشاعر والآخر، کما في الحوار الشعري.
-       أبرز الشاعر الواقع کشخص متقابل مع النص ينافسه في الحوار بل ويتقدم عليه، ولم تظهر حاکمية النص وتقدمه إلا حينما کشف الحوار عن ملامح فساد الواقع من الواقع نفسه، وهکذا کانت لغة التحاور هي لغة العصر، وهي أداة الشاعر لتصوير عقليته المکوَّنة والمکوِّنة المثرية للوعي الفردي والجمعي.

الكلمات الرئيسية