المرأة العربية بين وعيين تاريخيين بحثًا عن نهضة عربية ثانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الفيوم.

المستخلص

تباينت التيارات الفکرية العربية في موقفهم من المرأة العربية وذلک وفقًا رؤيتهم للتاريخ ووعيهم بالتاريخ، حيث إنقسموا في ذلک إلى ثلاثة مواقف، الموقف الأول: الموقف الأصولي والذي يذهب إلى أن حرکة التاريخ هى حرکة إلى الوراء إلى الماضي، حيث أن خير العصور هى العصور الماضية، حيث الحضارة العربية الإسلامية، والدعوة إلى ضرورة الرجوع إلى التراث وإلى الشريعة الدينية الإسلامية من أجل النهوض من جديد، والخروج من تلک الأزمة الحضارية. وبناء على ذلک فهم يرون أن الشريعة الإسلامية قد أعطت للمرأة کافة حقوقها، ولکي تنهض المرأة لابد من الرجوع إلى تلک الحقوق التي أعطتها لها الشريعة الإسلامية والأخذ بها وتطبيقها. وأما الموقف الثاني: فيمثله أصحاب التيار الحداثي الذي يذهب إلى أن حرکة التاريخ لابد أن تکون قفزة إلى الأمام أي إلى المستقبل. فالتقدم لا يحدث من خلال الرجوع للخلف/ الوراء کما ذهب التيار الأصولي، بل يحدث من خلال تجاوز هذا الماضي، وإحداث قطيعة معرفية معه. والمرأة بإعتبارها أحد رکائز النهضة لابد لها من تجاوز معوقات وقيود هذا الماضي العتيق، وأن تحصل على کافة حقوقها وفق مُتغيرات العصر والواقع المُعاصر. وأما الموقف الثالث فهو موقف وسطي بين الموقفين السابقين، وفيه يدعو لعدم ترک الماضي/ التراث، ولا يمکن تجاهل الواقع المُعاصر ومُتغيراته، بل لابد من الجمع بين الأصالة والمعاصرة. فيطالب أصحاب هذا التيار بضرورة التجديد والتنوير ويطالب بحقوق المرأة وفق ما يتناسب مع التراث والواقع المُعاصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية