المنطقة البشرية الحرجة (HCA): جوهر أبحاث نظام الإنسان والأرض في الأنثروبوسين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

تتغير الأبحاث النظرية الأساسية للعلوم الجغرافية عشرات آلاف المرات ثم لا تنحرف عن هدف واحد هو العلاقة المتبادلة بين البشرية والبيئة الجغرافية، ويمثل نظام الإنسان والأرض جوهر أبحاث العلوم الجغرافية، وقد عمل طرح مفهوم الأنثروبوسين ومنطقة الکرة الأرضية الحرجة على إدراج البشرية في المجال الطبيعي، ودخلت البشرية والکرة الأرضية مرحلة التاريخ المشترک. ويمکن تقسيم العلاقة بين الإنسان والأرض فيما يقرب من عشرة آلاف سنة من تاريخ البشرية إلى ثلاث مراحل هي: الحضارة البشرية وبيئة الأرض، النشاطات البشرية والبيئة الجغرافية، السلوک البشري واستغلال الأرض. وتطرح هذه الورقة مفهوم المنطقة البشرية الحرجة والتي تمثل الفضاء الفعلي لعلاقة الإنسان والأرض ونظام الأرض. وهي تتحلى بخصائص تعدد المقاييس والطبقية والترابط والتجانس النسبي، ويمکن التعرف على المنطقة البشرية الحرجة من خلال طرق متعددة مثل استغلال الأرض وشبکات المواصلات والکثافة السکانية والمستوى الاقتصادي وغيرها. وتتحلى المنطقة البشرية الحرجة بمقاييس مختلفة وهي: المقياس العالمي، المقياس الوطني، المقياس الإقليمي، المقياس المحلي، مقياس الحي السکني، مقياس الأسرة، والمقياس الفردي. ويمکن تقسيم المنطقة البشرية الحرجة المحددة حسب المقياس العالمي انطلاقا من زاوية استغلال الأرض وغلاف الأرض إلى: المنطقة المبنية، المنطقة الزراعية، المنطقة الإيکولوجية والمنطقة المکشوفة. وتشمل الأبحاث المستقبلية الرئيسية للمنطقة البشرية الحرجة ما يلي: الدورة المادية وتدفق الطاقة في المنطقة البشرية الحرجة، تفاعل الاقتران وآلية ديناميکية المنطقة البشرية الحرجة، المحاکي الجغرافي للمنطقة البشرية. 

الكلمات الرئيسية