تعزيز ثقافة الأمن الفکري في مواجهة ظاهرة التطرف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث لدرجة الدکتوراه- قسم علم الاجتماع

2 أستاذ علم الاجتماع المساعد کلية الآداب– جامعة المنصورة

المستخلص

إن الأمن الفکري يبقى اليوم وکل يوم مطلبًا شرعيًا لکل الأفراد والمجتمعات إذ هو صمام الأمان إزاء ما يعيشه المجتمع من عنف وإرهاب, وانتهاک لأبسط الحقوق الإنسانية، والواجب يحتم اليوم أکثر من أي وقت مضى العمل على تجنيب المجتمع کل محاولات الانزلاق في متاهات الفکر المنحرف.
لقد أصبح تحقيق الأمن الفکري من أهم التحديات التي تواجه العالم الثالث أمام التداعيات السريعة والکبيرة للعولمة وأضحى تحقيقه من بين أهم القضايا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فقد أحدثت العولمة بشتى صورها وکافة أشکالها وباختلاف آلياتها وقنواتها تغيرًا جذريًا في أنماط التفکير في المجتمع، وذلک لأن تأثيرها تجاوز کل الحدود المحلية ليأخذ طابعًا عالميًا، ولقد أفرزت العولمة الکثير من الأخطار والتداعيات التي تعد تهديدًا للأمن الفکري للمجتمع.
بات الأمن الفکري في ظل العولمة وتداعياتها هاجسًا ومطلبًا وطنيًا، ورؤية إستراتيجية تستنفر أفراد المجتمع أقصى جهوده وطاقاتها لتحصيلها، ويبقى تحقيق الأمن الفکري ليس قائمًا عند حدود أجهزة الدولة السياسية ووحداتها الأمنية فقط، بل أصبح لزامًا على کافة المؤسسات المجتمعية بما فيها التربوية والتعليمية ضرورة تضافر الجهود وتکامل الأدوار لتحقيق الأمن الفکري داخل المجتمع.