أزمة المواطنة في الفکر العربي الحديث رفاعة الطهطاوي نموذجَا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفکر العربي الحديث المساعد قسم الفلسفة- کلية الآداب- جامعة سوهاج

المستخلص

يتناول هذا البحث قضية مهمة من قضايا الفکر العربي الحديث عند رفاعة الطهطاوي, هي قضية المواطنة وکيف عالج هذه القضية ومقارنة ما کتبه بأحدث الدراسات السياسية حول مفهوم المواطنة ومدي اقتراب فکر رفاعة من هذا المفهوم أو ابتعاده عنه وأهم مقومات المواطنة بالمعني المعاصر ومدي تحققها عند الطهطاوي وقد شمل البحث المقومات الاتية: المقوم القانوني الذي يرکز فيه الطهطاوي علي تحقيق المواطنة لمبادئ مهمة مثل: المساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد, وتطبيق العدالة بکافة صورها,وتوفرعنصر العدالة بکافة أشکالها. والمقوم الاجتماعي والذي رکز فيه الطهطاوي علي ضرورة توفر الحقوق الاجتماعية الأساسية لأبناء الوطن الواحد والمساواة فيها مثل (الحياة الکريمة- الوظائف العامة– المکانة الاجتماعية) والمقوم السياسي والذي يتمثل عند الطهطاوي في ضرورة الربط بين المواطنة والديمقراطية,باعتبارها نظام الحکم الأمثل الذي يعانق المواطنة في أکثر من وجه ويعطي حقوق المواطنين علي حد سواء أما عن علاقة المواطنة بالدين فإن الطهطاوي لا يقرق بين حب الوطن وحب الدين بل إن منطلقات الدين ومبادئه هي التي تقر مبدأ المواطنة وتجعل أبناء الوطن الواحد متمتعين بحقوقهم الکاملة في الوطن الذي يعيشون فيه بغض النظر عن عقيدتهم الدينية ومن مواطن الطرافة في البحث أن رفاعة الطهطاوي اقترب بشدة من صياغة المبادئ الأساسية التي يجب أن تتوافر في مفهوم المواطنة التي نفتقدها في العصر الحاضر.

الكلمات الرئيسية