السعادة بين الأفق المعرفي والبعد النفسي نيتشة وسليجمان نموذجاً دراسة فلسفية نفسية مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس فلسفة حديثة ومعاصرة کلية الآداب- جامعة دمنهور

المستخلص

لا شک أن مفهوم السعادة من المفاهيم الهامة والضرورية للإنسان، هذا المفهوم يکمن في عقل الإنسان، وينبع من داخل النفس الإنسانية، مما يجعل الشخص السعيد يعيش حياة عقلية ونفسية وصحية، ومن ثم يکون أقل عُرضة للأمراض العضوية والنفسية.
وقد لاحظت الباحثة من خلال قراءاتها في الفلسفة وعلم النفس أن کثير من المفاهيم الفلسفية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر؛ کانت أساساً للثقافة السيکولوﭼـية لدى الغرب في القرن العشرين، وهذا ما نجده في فکر الفيلسوف الشهير "نيتشة" الذي صاغ السعادة في أقوال کان لها أثراً کبيراً على عالم النفس الأمريکي المعاصر "مارتن سليجمان" مؤسس علم النفس الإيجابي، والذي له أهميته في التنمية البشرية.
وعليه؛ حاولت الباحثة من خلال هذه الدراسة أن تُجيب على إشکالية البحث في ضوء السؤال الآتي وهو: هل تُعتبر الأبعاد النفسية والفکرية لحياة الفيلسوف نيتشة لها واقعها السيکولوﭼـي على عالِم النفس الشهير سليجمان؟ الأمر الذي يجعلها تتطرق لمعرفة أثر فکر نيتشة على اهتمام سليجمان بالجوانب الإيجابية عند الإنسان، وکيفية تنميتها، وتنمية قدراته، مما جعله يصل إلى مکونات السعادة عند الإنسان. وهذا يقودنا إلى کيفية إستثمار هذا البحث بتأثيره على الأفراد مما يشکِّل انعکاسه الإيجابي على المجتمع.