الأسس الفکرية والمنهجية للعلم عند على مشرفة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الفلسفة– کلية الآداب جامعة المنيا

المستخلص

العلم والفلسفة طرفي سلسلة واحدة؛ فالفيلسوف يعرف قليلًا عن کثير من الأشياء, والعالم يعرف کثيرًا عن قليل من الأشياء. وعالمنا دکتور مصطفى مشرفة أدرک أهمية هذه العلاقة بين العلم والفلسفة. وقد أعانته معرفته بالفلسفة فأمدته بإطار نظري، ناقش من خلاله بعض المشکلات والنظريات العلمية. لذا وجدنا أن نقوم بمحاولة کشف هذا الجانب في فکره.
يتناول البحث في جزئه الأول، وهو بعنوان: العلم والمنهج عند مشرفة؛ تعريف العلم وموضوعاته عنده، حيث العلم ليس تنظيم المعلومات وتصنيفها بل ربطها وتفسيرها. وفي المحور الثاني، وضحنا أهمية النظريات العلمية، والتي يعتبرها مشرفة ضرورة من ضرورات العلم. وکانت نظرية "النسبية"هي الأبرز بوصفها مثالًا للنظريات؛ بحکم انتمائه إلى الندرة القليلة من العلماء الذين أسهموا في تلک النظرية؛ فکان البعد الأنطولوجي والابستمولوجي من أبرز الأبعاد الفلسفية التي ناقشها. وهو في کل هذا اتبع منهجًا علميًا أبرز فيه مدى التکامل بين المنهجين: الاستقرائي والاستنباطي. وفي المحور الثالث رکز البحث على الحقيقة عند مشرفة، بوصفها الهدف الذي لا بد للعالم أن يصبو إليه، ووضح الفرق بين نظرة العالم ونظرة الفيلسوف للحقيقة.
في الجزء الثاني من البحث تناولنا: علاقة القيم بالعلم قبل وأثناء الاشتغال بالبحث العلمي، وکيف أنها تحمي العالم من الوقوع في الزلل– فيما يرى د. مصطفى مشرفة- ومدى احتياج المجتمع للعلم؛ من حيث إنه من العوامل المؤثرة في أفراد المجتمع، الذي يجب أن يکون أفراده على درجة من الوعي العلمي؛ مما حدا بمشرفة إلى الاهتمام بهذا الجانب، فأکد على أهمية العلم والثقافة حتى يصبح ضرورة من ضرورات الحياة.

الكلمات الرئيسية