البناء المنهجي للعقائد الإسلامية عند المتکلمين .. تقسيمها ومراتبها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بکلية دار العلوم، جامعة القاهرة

المستخلص

يهدف البحث إلى الکشف عن العلاقة بين أرکان الإيمان ومراتبها ومدى تطور تقسيماتها لدى المتکلمين واختلافهم حول مراتبها من مرحلة إلى أخرى، فضلا عن محاولة تأصيلها والکشف عن منهجية تدرجها في البناء العقديّ من خلال أصوله التي تعبر عن السياق الحضاري الذي بُنيتْ فيه، فعلى الرغم من ثبات الأساس العقدي ووحدته فقد اختلف المتکلمون حول منهجه ومراتبه حيث ثمة تقسيماتٌ مختلفة للعقائد، فهل التزم المتکلمون بترتيب أرکان الإيمان على النحو الذي ورد في حديث جبريل المشهور؟ وما الأساس الذي اعتُمدَ في ترتيبها؟ وبناء عليه سعى البحث إلى محاولة معرفة على طريقة المتکلمين في بناء موضوعات العقائد وتقسيمها من خلال المنهج الاستقرائي والوصفي والتحليلي للبناء الکلامي للموضوعات العقديّة؛ وذلک حتى تتضح معالم العقائد الرئيسة لطلابها ودارسيها. وبناء عليه قسمتُ البحث إلى: مقدمة وستة مباحث وخاتمة، تناولتُ في الأول منها البناء الموضوعي للعقائد وتدرجاته المتنوعة بدءًا من الأصول الستة لأرکان الإيمان إلى أصل واحد يجمعها أو أصلين. والثاني عن البناء المنهجي لأرکان الإيمان من الأصلين إلى الثلاثة، والثالث عن تطور البناء المنهجي لأرکان الإيمان من الثلاثة إلى الأربعة. والرابع تدرج البناء المنهجي لأرکان الإيمان من الأربعة إلى الأصول الخمسة، والخامس عن الأصول عند الشيعة، ثم خاتمة البحث وتوصياته التي کشفت عن کثرة تقسيمات المتکلمين لأرکان الإيمان ومراتبه التي عبرت عن السياق الحضاري الذي بُنِيَت فيه العقائد على الرغم وحدة أرکان الإيمان وثبات جوهرها، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الاستفادة من منهج المتکلمين في أبعاد متنوعة، منها: الأصولية والموضوعية والحضارية والأکاديمية لا الهدم الکلي للبناء الکلامي وتغيير موضوعه.

الكلمات الرئيسية