الأحزاب الشعبوية ومستقبل الديمقراطية (دراسة في التنافس الحزبى في بعض دول الاتحاد الأوروبى)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلوم السياسية– کلية التجارة بجامعة أسيوط

المستخلص

تدور هذه الدراسة حول بحث أسباب وعوامل صعود الأحزاب الشعبوية، وتوظيف الخطاب الشعبوى لکسب الجماهير، بما يعزز قوة تلک التيارات والأحزاب الشعبوية في عمليات التنافس الحزبى والانتخابات والديمقراطية التمثيلية، وانعکاسات ذلک على مستقبل الديمقراطية فى أوروبا. وذلک بالإشارة إلى بعض النتائح التى حققتها الأحزاب الشعبوية فى انتخابات بعض دول الاتحاد الأوروبى وانتخابات البرلمان الأوروبى.
وتناقش الدراسة محددات صعود بعض الأحزاب الشعبوية  في المجتمعات الأوروبية التى تشهد تنامي للشعبوية أکثر من غيرها من المجتمعات في العالم، وهو ما يشکل خطرًا واضحًا على الديمقراطية فى أوروبا. إذ أن تلک الأحزاب تتعارض في مبادئها مع القيم الديمقراطية، ومن ثم تستعرض الدراسة دور الاتحاد الأوروبي والأحزاب السياسية المعتدلة والمجتمع المدنى في التصدي لمخاطر الشعبوية، وحماية الديمقراطية.
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها، أن الشعبوية تؤثر بالسلب على الديمقراطية، لا سيما في القارة الأوروبية، کما أنها تؤثر على الأحزاب والنخب السياسية المعتدلة بالسلب، وتحاول الشعبوية استمالة الجماهير بالحديث عن قضايا حساسة مثل قضية التعامل مع المهاجرين. کما خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات أبرزها أنه لا بد من أن تتحرک الأحزاب المعتدلة ومنظمات المجتمع المدنى في أوروبا لمواجهة تنامي التيارات الشعبوية، کما على الحکومة أن تواجه الشعبوية وشعاراتها من الناحية الاقتصادية، وتحمي وتحافظ على الرفاهية.