السياسة الخارجيّة للمملکة العربية السعوديّة فترة حکم الملک فهد بن عبد العزيز خلال الفترة من (1982-2005)

تهدف تلک الدراسة إلى توضيح ثوابت السياسة الخارجيّة السعوديّة في عهد الملک فهد، وتوضيح دور القيادة السياسية متمثله فى الملک فهد فى إدارة السياسة الخارجية السعودية، فضلا عن توضيح مدى تغير الثوابت نتيجة للمستجدات الاقليمية والعربية والدولية التى حدثت خلال حکمه فى الفترة من (1982-2005). لذا، تناولت الدراسة بالتفصيل المحددات الداخلية والخارجية للسياسة الخارجية السعودية، وعملية صنع السياسة الخارجية السعودية، والدوائر التى نشطت فيها السياسة الخارجية السعودية، وهى: الدائرة الخليجية، الدائرة العربية، الدائرة الإقليمية، والدائرة الدولية. وذلک من أجل الوقوف على مدى ثبات السياسة الخارجية السعودية. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: أولا، لم تتأثر السياسة الخارجية السعودية فى عهد الملک فهد بالمستجدات التى حدثت على المستوى الخليجى والعربى والإقليمى والدولى، بل ظلت سياستها مرتکزه على مبادئ وثوابت متمثلة فى: حسن الجوار، عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية والعربية، وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة. ثانيا، لعب الملک فهد دورًا محوريًا في معالجة کثير من القضايا العربية والإقليمية والخليجية والدولية اهمها: القضية الفلسطينية، حرب الخليج الثانية، الحرب الأمريکية– البريطانية على العراق، وقضية الإرهاب.