فـانتازية مســرحية "کمدى کرونا" لـ حسن سالارمنش

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد اللغة الفارسية وآدابها، کلية الآداب- جامعة أسيوط

المستخلص

الفانتازية واحدة من أهم أبرز الأشکال الأدبية التي سادت المسرح الإيراني مؤخرًا، فقد استرعت اهتمام الکثير من کتاب إيران المعاصرين خلال العقدين الماضيين، حيث راح عدد من هؤلاء يوظفها لتغيير بناء واقع غير مقبول بقوانينه وقواعده المعتادة؛ للوصول إلى واقع يمکن معايشته. ولعل الکاتب الإيراني المعاصر«حسن سالارمنش» کان واحدا من هؤلاء الذين انتهجوا الفانتازية في معظم أعمالهم الإبداعية، حينما راح يعرض فاجعة جائحة الکورونا بشکل يتجاوز عالمه الواقعي إلي عالم آخر ينتمي إلي الفانتازية. و«سالارمنش» يعتبرمن أهم کتاب الفانتازية الإيرانية على مستوى النص المسرحي القصير؛ لکونه وظف الخيال الإبداعي الفانتازى في أعماله کافة، وخاصة في مسرحيته «کمدى کرونا» حينما راح يعرض أهم قضايا مجتمعه السياسية، والاجتماعية بذلک الأسلوب الفانتازي الساخر؛ لتکتسب تجربته المسرحية رؤية إبداعية إيرانية جديدة بما تحمله من قيمة فنية وموضوعية حيال العالم.
 ومن هذا المنطلق، راح هذا البحث يتناول بالدراسة مسرحية «کمدى کرونا یا پاندمی 19» (کوميديا الکورونا أوجائحة کوفيد 19) لـ «حسن سالارمنش» حيث قُسم البحث إلى مقدمة تناولت مشکلة البحث وأهميته، والهدف منه والدراسات السابقة، وإطار نظري جاء تحت عنوان: المبحث الأول (الکاتب وانتاجه المسرحي والفانتازية في الأدب الفارسي)، أما الإطار التطبيقي فجاء تحت عنوان: المبحث الثاني (عناصر الفانتازية في مسرحية کوميديا کورونا)، والذي سعي لتحليل ماهية الجوانب الفنية في النص. وبعد ترجمة وتحليل المسرحية خرج الباحث بمجموعة نتائج منها: أن الهدف من توظيف الفانتازية في مسرحية «کمدى کرونا» لـ سالارمنش کان بغرض توجيه النقد الساخر لـواقع سياسي مرفوض سواء داخل إيران أو خارجها. 

الكلمات الرئيسية