الاعتراضات اللغوية غير النحوية لابن عصفور على ابن يسعون من خلال کتابه المفتاح في شرح أبيات الإيضاح- جمعا ودراسةً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذا النحو والصرف في قسم اللغة العربية وآدابها کلية التربية الأساسية- الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريس

المستخلص

هذا البحث يُسلِّطُ الضوء على اعتراضات علم من أهم أعلام العربية في القرن السابع الهجري وهو أبو الحسن ابن عصفور، على علَمٍ آخر من أهمّ أعلام العربية في الأندلس في القرنين الخامس والسادس، وهو أبو الحجاج ابنُ يسعون- في شرحهما لشواهد إيضاح الفارسي. إنّ المتصفّح لشرح ابنِ عُصفور لشواهد الإيضاح لَيسهل عليه التنبّه إلى أنّ أحد أسباب تصنيفه لهذا الکتاب هو تتبّع آراء سابقيه من شرّاح شواهد الإيضاح، وذلک لنقدها أو توضيحها أو تحليلها، ويُعدُّ ابنُ يسعون أبرزَ هؤلاء الشراح الذين اهتمَّ ابنُ عُصفور بنقدهم؛ حيث بلغت اعتراضاته على ابن يسعون خاصَّةً ستّةً وثلاثين اعتراضًا، تنوّعت في موضوعها بين اعتراضات نحوية، وصرفية، وأخرى دلالية، وغير ذلک. وهذه الوفرة في کمِّ الاعتراضات وما فيها من عُمق في الفکر والنظر شجَّعَ على الإقدام على جمعها ودراستها بموضوعية. وقد عمد الباحث في دراسته للاعتراضات إلى البدء بالبيت أو الأبيات التي يتمحور حولها الاعتراض، ثم بيان رأي ابن يسعون المعترَض عليه فقط، وحجّته، ثمّ بيان رأي ابن عصفور فيه وحجّته وأسباب اعتراضه، ثم دراسة أوجه کل طرف من الطرفين لمحاولة التوصّل إلى الرأي الأرجح، وتقرير وجاهة الاعتراض أو غيرها، ثم الانتقال إلى الاعتراض الذي يليه. ومن أهم النتائج التي توصَّل إليها البحث أنَّ ابنَ عُصفور کان مُحقًّا في کثيرٍ من اعتراضاته على ابن يسعون، وکانت أدلتُه تتسم بالموضوعية والعلمية البحتة.