بلاغة الحجاج في البديع المعنوي عند ابن الناظم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد المساعد کلية الآداب- جامعة السويس

المستخلص

أمران لا يغني أحدهما عن الآخر، الأول: ضرورة الاهتمام بالتراث البلاغي العربي، والآخر: أهمية الإفادة من الدراسات اللسانية الحديثة؛ وهذا إنما يتمّ لسببين: مسايرة سُنة التطور العلمي لتحديث الأدوات البلاغية القديمة وإخراج الرصيد الإيجابي المکنون في التراث العربي من ناحية، وتحاشي الوقوع في الرؤية الأحادية من ناحية أخرى.
من هذا المنطلق يحاول هذا البحث استخرج مظاهر الحجاج في المحسنات المعنوية عند ابن الناظم في کتابه (المصباح في المعاني والبيان والبديع)، وهذه المحسنات هي: حسن البيان والإيضاح والمذهب الکلامي والتبيين والتتميم والتقسيم والاحتراس والتکميل والتذييل والاعتراض والمبالغة والإيغال والتکرار والاستطراد والتجريد والتفريع وتأکيد المدح بما يشبه الذم، والتعليل، والتهکم.
واتضح من خلال ذلک أن البديع الذي اتُّهِم بأنه سبب من أسباب جمود البلاغة هو نفسه سبب من أسباب نهضتها، لما له من دور حجاجي واضح، کما أن الحجاج يمکن أن يقدم حلولًا للتفريعات الکثيرة الموجودة في المحسنات البديعية موضع الدراسة، حيث يمکن تقسيم هذه المحسنات من حيث الوظيفة الحجاجية التي تقوم بها إلى مجموعات، مع الأخذ في الاعتبار أن الأهداف الحجاجية للمحسن الواحد يمکن أن تتغير من سياق لآخر، ومن ثم يتم تحويل هذا المحسن من مجموعة إلى أخرى.