الْفَناءُ في التَّوحيدِ عِنْدَ روزبهان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفلسفة الإسلامية- بقسم الفلسفة کلية الآداب بجامعة المنيا

المستخلص

يشکل التصوف الفارسي جانباً مهماً من جوانب التصوف الإسلامي بوجه عام؛ فقد ساهم رجال العرفان من بلاد الفرس بجهود عظيمة في الحياة الروحية في الإسلام، وتميزت کتاباتهم بعاطفة جياشة لا يصعب على دارسي التصوف ملاحظتها ولا اغفال اسهاماتهم البارزة في ذلک المضمار. رغم ذلک لا يزال بعضهم في حاجة إلى مزيدمن العناية بتسليط الضوء عليهم للکشف عن حقيقة آرائهم وتفردها في ضوء تجربتهم الصوفية، من ثم جاءت هذه الدراسة للکشف عن الفناء في التوحيد عند روزبهان البقلي الشيرازي. وقد توصلت من خلالها إلى عدة نتائج منها: الصلة وثيقة عند روزبهان بين التوحيد من جهة والفناء من جهة، وهو ما يتکشف بوضوح حين يجعل الثاني شرطاً للأول، فالموحد لن يصل إلى سر من أسرار الذات والصفات الإلهية ومعرفته بحقيقة وجوده تعالى الوجود الحق إلا في أعلى درجات الفناء الحق. الفناء والمحبة والمعرفة والتوحيد عند روزبهان کلها من الأمور الوهبية التي لا مکان فيها لکسب العبد، بل هي محض فضل من قبل الحق تعالى لمن اجتباهم بها منذ الأزل، ولا سبيل إليها جميعاً إلا من خلال الله وحده، فلا سبيل إليه إلا به.

الكلمات الرئيسية