مصطلح الدهر ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ

المؤلف

أستاذ كرسي الدراسات العربية والإسلامية ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الكاثوليكية- بمدينة ميلانو- إيطاليا

المستخلص

الزمان والمكان هما الإحداثيات الأساسية لكل الوجود بقدر ما يتعلق الأمر بالبشر حتى قبل اختراع الكتابة فإن بعض التصورات والتجارب لكليهما تبلورت في اللغة إذا جاز التعبير.
بطبيعة الحال، ونظرًا للتغيير الذي يطرأ على المفاهيم اللغوية لأن أصل اللغات ضارب في التاريخ، فإن بعض التعبيرات، حتى لو كانت دون وعي، تحتوي داخل نفسها على رؤية للعالم المناسب للحظة التي تشكلت فيها، والتي يمكن أن تكون أحيانا بعيدة جدًا عن المفاهيم التي ولدت لاحقا والتي تتضمنها جنبا إلى جنب إذا لم يتم استبدالها. ولا يزال هناك تأثير مستمر في استخدامها وهذا جزئيا ما زال يٌجهدنا على الرغم من أننا نادرًا ما ندرك ذلك.
لهذا السبب، الكثير من المفاهيم الفلسفية أو اللاهوتية التي تستحق التعمق فيها لأسباب تتعلق أيضا بالمكان والكفاءة، وسنركز على الآثار اللغوية للمفاهيم المختلفة إن لم تكن معاكسة لموضوع البحث وهو ”الزمن/ القدر/ الدهر”، وذلك على أمل وضع الأسس لهدف المقارنه على نطاق أوسع وأدق وهذا لزيادة الوعي بأبعاد وخصائص المصطلحات والمعاني المختلفة المرتبطة بنفس المصطلحات عبر التاريخ والتي نتعامل معها وهي تُعتبر نموذجية لحالتنا البشرية، دون الادعاء بفك العقد التي تميزها، بل لمعرفة أعمق بملاحظتها ووصفها، وذلك كمساهمة أساسية أوليه لاعطاء المزيد من التعبيرات والروءي بشكل أعمق.
 It is obviously not possible to examine the whole of Arabic literary production: we will therefore start off from the many examples in pre-Islamic verses to then linger over the centuries on the reproposal of topics in authors and periods of greatest importance until we touch on the modern and contemporary era. In this regard, we believe incursions into expressions and popular proverbs can confirm the persistence of terms and concepts that are not too distant, despite the time that has passed, but also different according to the changed context and which continue to raise important queries. 

الموضوعات الرئيسية