الصناعة المعجمية لدى الجغرافيين العرب القدامى "دراسة في أسس تلك الصناعة ونشأتها وتطورها"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه علم اللغة بمرتبة الشرف الأولى، تخصص دراسات الترجمة، قسم علم اللغة والدراسات السامية والشرقية– كلية دار العلوم– جامعة القاهرة 2023م

المستخلص

يعنى هذا البحث بتتبع ودراسة حركة التأليف المعجمي لدى الجغرافيين العرب، وهو نوع من المعاجم المتخصصة، الذي التفت إليه أنظار العرب القدامى في فترة قد تكون متأخرة نسبيًّا في تاريخ الفكر العربي المعجمي. ويقوم هذا البحث بتتبع ودراسة وتحليل عدد من تلك المعاجم بغية الكشف عن ملامح تلك الصناعة وبيان الأسس التي قامت عليها تلك المعاجم وصياغتها للتعريف المعجمي الجغرافي وملامحه وبيان المزايا وأوجه الضعف في تلك المعاجم. وقد بنيت الدراسة على مقدمة ذكر فيها الأسئلة البحثية ومادة الدراسة والدراسات السابقة، يلي ذلك الجانب النظري، والذي يتناول عددًا من النقاط هي: بداية التأليف المعجمي والأمم التي سبقت العرب إلى صناعة المعجم، والصناعة المعجمية لدى العرب (المدارس المعجمية)، والتأليف الجغرافي لدى العرب، ثم يأتي بعد ذلك الجانب التطبيقي والذي يبدأ بمقدمة عن معاجم الأمكنة والبلدان، ثم يثني بدراسة عدد من المعاجم الجغرافية من خلال تقسيم مراحل الصناعة المعجمية عند الجغرافيين إلى خمسة مراحل المرحلة الأولى وهي مرحلة الإرهاصات وهي ما قبل القرن الخامس الهجري، وهي بمثابة مقدمات تهيئ لصناعة المعجم الجغرافي. أما المرحلة الثانية وهي مرحلة إعداد أول معجم جغرافي– وفقًا لما أكد عليه كثير من الباحثين- في القرن الخامس وهو ((معجم ما استعجم)) لأبي عبيد البكري؛ فباتباعه للترتيب الألفبائي بدأ المعجم بالدخول في الصورة الحقيقية للمعجم. أما المرحلة الثالثة فهي التي تلت معجم البكري وسارت على الترتيب ذاته، وهي مرحلة فاصلة بين معجم البكري ومعجم ياقوت. وفيها يدرس ((كتاب الجبال والأمكنة والمياه)) للزمخشري (538هـ). و((كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار)) لنصر الإسكندري (561هـ). أما المرحلة الرابعة فهي التي بلغت فيها المعاجم الجغرافية ذروتها بوضع ((معجم البلدان)) لياقوت الحموي، حيث ينظر إليه كثير من الباحثين على أنه أفضل المعاجم الجغرافية وقمتها. وأما المرحلة الخامسة فهي التي تلت معجم ياقوت، وظهر فيها العديد من المعاجم الأخرى، وفيها يدرس عدد من المعاجم وهي ((آثار البلاد وأخبار العباد)) للقزويني (682هـ) و((المغانم المطابة في معالم طابة)) للفيروزابادي (817هـ)، و((الروض المعطار في خبر الأقطار)) للحميري (827هـ)، و((التحفة السنية في أسماء البلاد المصرية)) لاابن الجيعان (885هـ). وقد ولي ذلك مناقشة لما ورد في تلك المعاجم ومقارنته من خلال طرح عدد من النقاط وهي: الغرض الذي من أجله أعد هذا النوع من المعاجم، و صياغة التعريف المعجمي الجغرافي، و مدى الإفادة من هذه المعاجم. يلي ذلك خاتمة البحث وفيها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وأهم ما ورد فيه من نقاط، ثم يأتي بعد ذلك ذكر للمراجع التي اعتمد عليها البحث.

الموضوعات الرئيسية