تطور الدراسات الجينية في ضوء التصور الديني والفلسفي للقضاء والقدر "دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

أصبحت دراسة الجينوم البشري ومشروعه في ضوء الخريطة الجينية، الشغل الشاغل للعلماء منذ أواخر القرن العشرين. إلا أن هذه الدراست تصطدم ببعض المفاهيم الخاصة بالعقيدة، ومنها القضاء والقدر. فالمفهوم الديني للقضاء والقدر، عند فخر الدين الرازي، وكذلك المفهوم الفلسفي، عند أبي الوليد ابن رشد، لم يدعُ إلى السلبية، وعدم الأخذ بالأسباب، وإنما كان داعيا إلى الأخذ بالأسباب، وترك النتائج على الله. ويُعدُّ موضوع تغيير الأجنة والحقن المجهري، في ضوء القضاء والقدر، من الموضوعات الإشكالية. وجاء فهم الفقهاء لها على ثلاثة آراء: الأول، يمثل المفهوم الإيجابي للقضاء والقدر، وقد أجاز إجراء التجارب؛ لإشباع رغبة الإنسان وطموحه. أما الثاني فيمثل المفهوم السلبي ولم يجز. أما الثالث، فأقر بإجرائها على المستوى الفردي، وعدمها على المستوى الجمعي. ولما باتت الدراسات الجينية، تهدد مستقبل البشرية؛ وجب على علماء الأخلاق؛ وضع مجموعة من الضوابط الأخلاقية، التي تتعامل مع هذه الأبحاث؛ تدعيما لمنظومة القيم الأخلاقية، وحفاظا على السلم الاجتماعي للبشرية.

الموضوعات الرئيسية