توظيف التراث العربي الإسلامي في شعر عيسى عبد الله

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بكلية اللغات والآداب ولإعلام والفنون، وكلية العلوم التربوية- ومدير الشؤون الإدارية والموارد البشرية بجامعة أنجمينا- جمهورية- تشاد.

المستخلص

إن التراث هو المرآة التي تعكس حياة الأمة وتاريخها وحضارتها، والمخزن الثقافي والحضاري لها، وهو ما يخلفه السلف للخلف من عادات وتقاليد وقيم ثابتة تربط بين الماضي والحاضر ممتدة إلى المستقبل، لتعزيز الروابط بينهم، كما أن التراث رمزاً للهوية الدينية والوطنية التي يعبر فيها الأديب عن وجدانه وأحاسيسه وعواطفه نيابة عن مجتمعه، لذلك ارتبط الأدباء ارتباطاً وثيقاً بتوظيف التراث في فنونهم الأدبية، ويعتبر الشاعر عيسى عبد الله من الأدباء التشاديين الذين يتعاملون مع التراث وخاصة التراث الإسلامي والماضي العريق، انطلاقاً من حياته الدينية والبيئة التي نشأ فيها، كل ذلك له الأثر في نفسية الشاعر والسيطرة على أحاسيسه ووجدانه ومشاعره، إضافة إلى حفظه للقرآن الكريم ومعرفته للحديث النبوي الشريف وإجادته للغة العربية حاول أن يصيغ من اللغة الدلالات والرموز ويربطها بالحياة، كل هذه الأسباب وغيرها أدت بنا إلى أن نختار موضوعاً تحت عنوان "توظيف التراث الإسلامي في شعر عيسى عبد الله" ويعتبر هذا الموضوع من المواضيع المهمة في ميدان الأدب والنقد في تشاد، كون التراث يكشف لنا الكثير من العلاقة بينه وبين الأديب أو الشاعر، والذي يهدف على التعرف على التراث الإسلامي وألفاظه ودلالاته وعلاقته بالشعر العربي وتوظيف الشاعر عيسى بعض الألفاظ والدلالات في شعره، وبالرغم من هذه الدراسة التي تعتبر من الدراسات الجديدة في ميدان الأدب التشادي، إلا أن هناك نتائج خرج بها هذا البحث، على أن التراث الإسلامي واضح في شعر عيسى عبد الله مقتبساً من القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن معظم دواوينه مفعّمة بالتراث الإسلامي كما استحضر كثير من الشخصيات الإسلامية كالأنبياء والرسل وغيرهم، وأخيراً يوصي البحث على دراسة توظيف التراث بشكل أوسع ليشمل الأدباء والشعراء التشاديين. لما له من أهمية لمثل هذه الدراسات التي تعبر عن حضارة الشعب وثقافة والتزام المجتمع التشادي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية