مجتمع السايبورج التداعيات القيمية والمجتمعية لمحاولات "ترقية البشر"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراة في العلاقات الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

ماذا لو كانت الثورة الصناعية القادمة هي الأخيرة في تاريخ الحضارة الإنسانية، مُعلنة بذلك نهاية عصر سيطر فيه الإنسان على جميع مظاهر الحضارة من فنون وآداب وفكر وثقافة، وبداية عصر جديد لحضارة مختلفة تماماً عن سابقتها، تكون فيها الغلبة للسايبورج Cyborg، ذلك الكائن الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي، نصفه إنسان والنصف الآخر آلة، فيبدأ فصل جديد من التاريخ يُعلن سيادة الآلات على البشر، ويُدشن لحضارة جديدة تُعلي قيم الذكاء الاصطناعي على القيم الإنسانية، تلك القيم القائمة على مبادئ النفعية والمصلحة والعصمة من الخطأ وكذلك الخلود، فوظيفة الذكاء الاصطناعي هي تحقيق منفعة ما، ويعتمد في ذلك على مبدأ المصلحة من وجهة نظر الخوارزميات، وإذا كانت مدخلاته دقيقة فهو لا يخطئ، كما أنه لا يموت، فكيف يمكن أن تؤثر هذه القيم على منظومة البشر القيمية، حينما يسعى البشر إلى ترقية أنفسهم عبر زرع نظم ذكية في أجسادهم وأدمغتهم، فيختلط الدماغ البشري بالخوارزميات، واللحم البشري بعنصر السيليكون. وتسعى هذه الدراسة لتوضيح المقصود بعمليات "ترقية البشر" عبر زرع نظم ذكية في أدمغة البشر واجسادهم، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على المنظومة القيمية والاجتماعية. فتتكون من أربع أقسام رئيسية يمثل القسم الأول فيها الإطار النظري ويركز بصورة رئيسية على مفهوم "القيم" وكيفية تفاعلها مع المجتمعات، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتقدمة، ثم يتناول القسم الثاني أهم التجارب العلمية الرائدة والابتكارات التي ظهرت في مجال "ترقية البشر" وتطويرهم، ويتناول القسم الثالث بداية ظهور "مجتمع السايبورج" والظواهر الجديدة التي قد تظهر داخل هذا المجتمع، ثم يأتي القسم الرابع ليناقش تغير منظومة القيم الإنسانية في ظل مجتمعات السايبورج.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية