جماليات البيئة في فلسفة جيرنوت بومه

رمضان مصطفى محمود, آمال

doi:10.21608/jwadi.2025.369774.1192

جماليات البيئة في فلسفة جيرنوت بومه "رؤية مستقبلية للتنمية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

آمال رمضان مصطفى محمود

مدرس فلسفة الجمال بقسم الفلسفة- كلية الآداب- جامعة الإسكندرية- مصر.

10.21608/jwadi.2025.369774.1192

المستخلص

تعد جماليات البيئة فرعًا جديدًا نسبيًا من فلسفة الجمال، وقد ظهر خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ثم اتسع مجاله، فلم يعد مقصورًا على البيئات الطبيعية؛ إذ شمل أيضًا البيئات البشرية (التي شيدها الإنسان)، والتوسع في موضوعات التخطيط العمرانيّ...، وغير ذلك. وتشكل القضايا البيئية محورًا رئيسًا في المناقشات العالمية المعاصرة في مجال الجماليات، فضلًا عن ارتباطها بالتنمية المستدامة: ومن ثمَّ تأتي أهمية دراستنا الفيلسوف الألمانيّ (جيرنوت بومه) Gernot Böhme (1937- 2022م)، الذي له أهمية واضحة في مجال الاستطيقا؛ إذ يعود إليه الفضل في تطوير نظرية الجماليات البيئية للطبيعة، التي يركز فيها على العلاقة المتعايشة بين الإنسان والطبيعة، فضلًا عن تقديمه فلسفة جمالية تطبيقية تهدف إلى تحقيق جودة الحياة. وقد استخدمت في هذا البحث عدة مناهج تصل إلى ثلاثة مناهج، وهي: المنهج التاريخيّ، والمنهج التحليليّ، والمنهج النقديّ.
ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن جماليات البيئة في فلسفة جيرنوت بومه، وبيان فلسفته البيئية وما تتصف به من رؤية مستقبلية للتنمية، والمتمثلة في: توضيح ماهية جماليات البيئة وعلاقتها بالتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على تشخيص بومه للأزمة البيئية وإلى أي مدى تعد علاقة الإنسان بالطبيعة سببًا لهذه الأزمة. ومحاولته إيجاد سبل لحل تلك الأزمة؛ لأنها تعوق تحقيق التنمية، كما نوضح رؤيته نحو جماليات جديدة وعلاقتها بالحياة اليومية التي يستهدف فيها توسيع نطاق علم الجمال من المنظور التقليديّ المثاليّ إلى الجانب التطبيقيّ في مجالات الحياة المختلفة، أي: الوظيفة الاجتماعية للفن، وكذلك نظريته في الأجواء الجمالية وبيان مدى أثرها في الارتقاء بالأفراد، ثم اهتمامه بالجوانب الجمالية للتصميم المعماريّ في ضوء رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق التنمية، وفي هذا الصدد نوضح فن الديكور المسرحيّ بوصفه نموذجًا لجماليات التصميم.

الكلمات الرئيسية