الشواطئ المرفوعة على الواجهة الشرقية لهضبة الجلالة القبلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وکيل کلية الأداب لشئون التعليم والطلاب جامعة بورسعيد

المستخلص

تمثل ظاهرة الشواطئ المرفوعة انعکاسا لتغيرات مستوي سطح البحر في الماضي علي واجهة هضبة الجلالة القبلية، بما خلفه من آثار جيومورفولوجية منطبعة في السجل الجيولوجي للمنطقة، وقد تم تحديد ثلاثة وعشرين شاطئا تاريخيا أعلى من الشاطئ الحالي، عن طريق عمل مجموعة من القطاعات التضاريسية المجسمة والتحقق الميداني بعد ذلک، أعلاها يقع عند ارتفاع 1407م فوق مستوي سطح الحالي، ونشأت تلک الشواطئ بسبب عاملين مختلفين: الأول شواطئ تکتونية نشأت بسبب الاضطرابات التي أصابت المنطقة في الزمن الثالث بعامة وعصر الإليجوسين بخاصة، عملت علي ارتفاع المنطقة من تحت سطح البحر في صورة نبضات رفع نکنونية تفصلها فترات توقف، سجلت فيها العوامل البحرية بصماتها الجيومورفولوجية علي واجهة منحدراتها عند فترات التوقف، وبلغ عددها 14 شاطئا تاريخيا. والثاني شواطئ إيوستاتية: نشأت بسبب الذبذبات الإيوستاتية لمستوي البحار والمحيطات المصاحبة للتغيرات المناخية العالمية في عصر البلايوستوسين، والتي تعکس طغيان المياه البحرية في فترات الدفء العالمية التى تفصل بين الفترات الجليدية، وتم تحديد تسعة شواطئ أعلاها عند ارتفاع 181.5م، ورافق کل شاطئ مدرج بحري يختلف اتساعة من شاطئ لآخر، تظهر عليه مجموعة التلال المتخلفة عن عمليات التحات البحري.