الرأي العام والدبلوماسية )التقليدية والعامة والرقمية(: علاقة معقدة وتفاعل وتأثير تبادلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية

المستخلص

تطورت العلاقة بين الرأي العام والدبلوماسية لتصبح محورا رئيسياً للدراسات الحديثة في مجال العلاقات الدولية. لقد دأبت الجهات الدولية (دول ومنظمات) على تشكيل الرأي العام بما يتماشى مع مصالحها، ولم يكن سهلاً تصور التفاعل الكبير بين الرأي العام وتوجهات السياسة الخارجية كما هو حاصل الآن، حيث باتت الدبلوماسية تعتمد بشكل كبير على مستوى اهتمام الجمهور الذي لا يمكن تحقيقه إلا عبر وسائل الإعلام الجماهيرية. والحقيقة أن مفهوم "القوة الناعمة" الذي طرحه البروفيسور جوزيف ناي كان الأفضل تعبيراً عن جوهر هذه العلاقة. وعليه، تقدم الدراسة الحالية، من خلال تحليل للأطر النظرية والأمثلة التاريخية والحالات المعاصرة، رؤى حول الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام الجماهيرية في هذا السياق. كما تقوم الدراسة من خلال النتائج التي توصلت لها بالكشف عن أسلوب مبتكر للدبلوماسيين في التواصل مع الجمهور، والترويج لسياسة بلدانهم عبر عدد من الطرق الحديثة وأهمها المنصات الرقمية. كما تبين الدراسة عدد من التحديات مثل انتشار المعلومات المضللة، والتفاوت بين آراء الجمهور العابرة، وأهداف السياسة الخارجية للدول والتي غالباً ما تكون طويلة المدى. كما تظهر الدراسة بأنه- وبالرغم من هذه التحديات- إلا أن هناك فرص لتعزيز القوة الناعمة من خلال الدبلوماسية العامة وتبني استراتيجيات من شأنها تعزيز نفوذ الدولة في عالم متسارع ومترابط بشكل غير مسبوق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية