ثَقَافَةُ البَحرِ بَينَ الثَّابِتِ وَالمُتَغَيِّرِ مَلاَمِحُ التَّجدِيدِ الجُزئِيِّ فِي الإِطَارِ الشَّكلِيِّ لِلقَصِيدَةِ البَحرِيَّةِ المُعَاصِرَةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب العربي الحديث المساعد كلية الآداب جامعة بورسعيد

المستخلص

يُعالج هذا البحث قضية تجديد الشكل في القصيدة المصرية المعاصرة، ولا سيما القصيدة المتأثرة بثقافة البحر، في ضوء التوتر الخلاق بين الثابت والمتغير. وقد انطلق الباحث من فرضية مفادها أن للبحر حضوره الرمزي والثقافي العميق في الوجدان الشعري المصري، وأن هذا الحضور أفرز بنية شعرية شكلية جديدة تتكئ على مفهومات التجدّد الجزئي داخل الإطار الشعري.

الفكرة والموضوع:

تتركز الفكرة الأساسية في تتبُّع ملامح التجديد الجزئي في الإطار الشكلي للقصيدة البحرية، من خلال دراسة نماذج شعرية معاصرة لعدد من الشعراء المصريين المتصلين بالبحر جغرافيًّا وثقافيًّا. وتتجلى أهمية هذا التناول في الكشف عن أثر ثقافة البحر في تطويع الإطار الشعري وإعادة صوغه، بما يُتيح للقصيدة التحرُّر من القوالب التقليدية، مع الحفاظ على جوهرها الفني والوظيفي.

المنهج:

اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي النقدي، مع توظيف أدوات تحليل النصوص الشعرية في ضوء رؤية شكلية دلالية متقدمة، تستلهم تنظيرات (كلايف بِل) في الشكل الفني، ومفاهيم (الشكلية الدالة)، إلى جانب الرؤية الثقافية الأنثروبولوجية، التي تربط النص بالشروط الاجتماعية والثقافية المنتجة له.

الهدف:

يسعى البحث إلى:

إبراز مرونة القصيدة المصرية المعاصرة وقدرتها على التطور الشكلي.
تحليل مظاهر التحول الثقافي والفني في بنية القصيدة المتأثرة بالبحر.
الإسهام في بناء وعي نقدي جديد بـ (ثقافة البحر) بوصفها رافعة إبداعية.
ترسيخ أهمية التفاعل الجدلي بين الشكل والمضمون في الأدب الحديث.


الرسالة:

ينطوي البحث على رسالة جوهرية فحواها أن القصيدة المعاصرة– وخصوصًا البحرية– قد تمكنت من تجاوز رتابة الشكل التقليدي عبر تجديدات جزئية دقيقة، تمثل حركة جمالية واعية نحو المستقبل، دون القطيعة مع التراث. كما يؤكد أن ثقافة البحر ليست مجرد خلفية موضوعية، بل قوة مولِّدة للشكل الشعري ذاته، ترتبط بوعي الشاعر، ومخزون البيئة، وديناميات التلقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية